> البيانات والمعلومات > جزر دوكدو، أول ضحايا العدوان الياباني على شبه الجزيرة الكورية > السلطة القضائية للإمبراطورية الكورية في جزر دوكدو
ديه هان شين جي جي
اسم أولدو (بين خط 130 درجة، من 45 دقيقة إلى 35 دقيقة شمالا، وخط 37 درجة، من 34 دقيقة إلى 31 دقيقة شرقا)، كان اسم جزيرة أولونغ دو القديمة، وتقع على بعد حوالي 300 لي (118 كم) شرقا من منطقة أولجين (من مقاطعة كيونغ سانغ الشمالية). كما كانت تُسمى بـ "أورونغ"، أو "مورونغ". تمتد ثلاثة جبال عاليا كأنها تخترق السماء، وفي الأجواء الصافية، يمكننا مشاهدة الأشجار الواقعة على القمم، والسطوح الرملية في أرضية الجبال بصورة واضحة. تمتد أرض الجزيرة بحوالي 500 لي (196 كم) إلى كل ناحية من النواحي. وكانت هناك مملكة قديمة أخضعها إيسابو الذي كان جنرالا في مملكة شيلا، خلال فترة تولي الملك جي جونغ، حيث استخدم الجنرال بعض التماثيل الخشبية على شكل أسود لخداع سكان الجزيرة كي يستسلموا. ولم يتوقف سكان الجزيرة عن دفع الجزية منذ فترة مملكة كوريو، لكنها ظلت تنهب بواسطة قبيلة جور تشن، حتى أصبحت مهجورة في النهاية تماما. كانت هناك محاولات لتأسيس إدارة المقاطعة فيها منذ تولي الملك أوي جونغ الحكم في مملكة كوريو، لكنها فشلت بسبب العواصف القاسية والمتكررة.
خلال فترة تولي الملك تيه جونغ من مملكة جوسون، أمر المبعوث الخاص كيم إي وو بالذهاب إلى الجزيرة وإحضار سكان الجزيرة الهاربين هناك. وفي السنة العشرين من حكم الملك سيجونغ، أرسِل المسؤول العسكري "نام هو" إلى الجزيرة لإحضار حوالي 70 شخصا من الذين هربوا إلى الجزيرة، بمن فيهم المواطن "كيم هوان"، ومن ثم أصبحت الجزيرة خالية. وفي السنة السابعة من حكم الأمير كوانغ هي (1615)، وصلت سفينتان يابانيتان إلى الجزيرة، وأرسلت الحكومة الملكية وثيقة رسمية لإرجاعهما إلى الوطن. وفي السنة التاسعة عشرة من حكم الملك سوك جونغ (1693) عندما أحضر حاكم سوشيما دايميو يوشينوبو تايرا، إثنين من المتسولين فإن معاني الوثائق المتبادلة بين الهيئات الحكومية لم تكن واضحة، ولذلك تم تبادل الوثائق المكررة، الأمر الذي أدى ذلك إلى وقوع حادث أن يونغ بوك. لكن القضية تمت تسويتها بطريقة ملائمة. وسوف يُفسر ذلك بشكل منفصل.
تُنتج في أرض الجزيرة، بعض الحبوب الطبية مثل "الدبيق المنجلي"، و"الخلنج"، و"الحناء". وبفضل خصوبة التربة، تنمو أشجار الخيزران باسقة مثل ساريات الأعلام، كما تنمو الفئران بحجم القطط، وتستعمل في القياس بذور الخوخ التي يبلغ حجمها مثل السلطانيات القرعية. كما يلاحَظ وجود أسود البحر هنا. وتتميز أشجار الدردار والبتولا التي تنمو على هذه الجزيرة بصلابتها، ولذلك تُصنع القوارب من أخشابها. كما تتنوع الأشجار في هذه الجزيرة. وتنتج الجزيرة سنويا ما بين 500 و600 كيس من الفول، وفي الخريف تتجمع طيور البحر المبقعة في هذه الجزيرة حيث يصطادها سكان الجزيرة، لاستخدام لحومها ودهونها كغذاء أو كزيت للمصابيح. أما الـ"أغار ـ أغار" وهو العنب الكوري البري، والأغذية الأخرى تنتج على هذه الجزيرة، وبفضل طعمها اللذيذ، يتم تصديرها. وهناك منبع في الجزيرة يخرج منه ماء طبي، يتميز بنكهته المرة لكنه يُستخدم كدواء لعلاج الأمراض. أما جزيرة أوسان (دوكدو) فتقع جنوب شرق هذه الجزيرة.
* ديه هان شين جي جي ، كتاب الجغرافيا، من تأليف جانغ جي يون، أما الجزء المذكور أعلاه فهو موجود في الفصل 2، لكتاب مقاطعة كيونغ سانغ بوك ـ دو والمجلد 2.